بحـث
المواضيع الأخيرة
https://imsalaam.ahlamontada.com/forum.htm
form action="http://www.pubarab.com" id="cse-search-box"> https://imsalaam.ahlamontada.com/forum.htm
form action="http://www.pubarab.com" id="cse-search-box"> مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
https://imsalaam.ahlamontada.com/forum.htm
form action="http://www.pubarab.com" id="cse-search-box"> https://imsalaam.ahlamontada.com/forum.htm
form action="http://www.pubarab.com" id="cse-search-box"> العصر الأموي
صفحة 1 من اصل 1
العصر الأموي
العصر الأموي
أصبحت بيت المقدس في العصر الأموي ،جزءا من ولاية الشام التي كانت تمتد من البحر المتوسط في الغرب إلى البادية والفرات في الشرق، وأخر حدودها ما يلي مصر، رفح، وما يلي الروم الثغور .وتبعت جند فلسطين ،الذي انتقل مركزه من اللد إلى الرملة ،التي بنيت حديثا.
وفي هذا ظلت العصر بيت المقدس وجهة للفقهاء والمتعبدين ،وأصبحت مركزا للنشاط الفكري في ظل الحرية الدينية ،التي أتاحها الحكم الإسلامي .ومع أن الطابع العسكري قد طغى زمنا طويلا على جند فلسطين وولاية الشام عموما بسبب قر بها من الثغور ،فقد هيمن الهدوء والاطمئنان اللذين انطلقت في ظلهما الحركة العمرانية الواسعة في جند فلسطين عموما ، وبيت المقدس على وجه الخصوص ،حيث تم بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك ،فضلا عن إعادة تخطيط المدينة وعمرانها .
هناك مبادئ أساسية التزم بها مخططو المدن الإسلامية ، وظهرت في مدينة القدس ،في طليعتها العلاقة الوثيقة بين متطلبات الدين ومتطلبات العمران ،مع مراعاة المبادئ الفنية الاجتماعية والبيئية عند التخطيط.
من أهم المبادئ التي روعيت أن المسجد يجب أن يكون في القلب من الوحدة التخطيطية ، ويتفرع منه نسيج المدينة المعماري ،ولهذا كان المسجد الأقصى هو البؤرة الأساسية في تخطيط هذه المدينة يضاف إلى ذلك التجانس مع البيئة ضمن روحية واحدة .
وقد حرص المخطط على عدم إغفال عادات السكان العرب وتقاليدهم وثقافتهم، وانعكس هذا في إقامة الأحياء السكنية ، وما يتصل بها من خدمات رئيسية كالمساجد والأسواق والمدارس والملاعب والخدمات الصحية التي كانت كلها مرتبطة مع الأحياء السكنية ،كما حافظ على تراثها الثقافي والبيئي والمعماري لضمان عدم إدخال عناصر غريبة عليه ، وأو إزالة إي جزء منه مع الاهتمام بالترميم المستمر.
إذن ،فقد كان المسجد البؤرة الرئيسية للمدينة ،وهو يشكل مع قبة الصخرة إنجازا معماريا فريدا من نوعه ،وتعد قبة الصخرة التي لم يقلد المسلمون بناءها في المساجد من أولى القباب التي بنيت بالإسلام ،كما تعد من العناصر المعمارية النادرة من حيث المادة والتصميم ،وهي تشكل مع المسجد الأقصى نمطا جديدا في العمارة العربية الإسلامية ،استمد أصوله من العقيدة الإسلامية ،وبعض الطرز المعمارية العربية السابقة للإسلام ،فضلا عن بعض المؤثرات المحلية.
لكن البناء لم يكن مقتبسا ، وإنما محوّرا مطورا ومبتكرا لما يؤدي الوظيفة الدينية ، ولا يتعارض مع تعاليم الإسلام من جهة ، ولما توصل إليه الفن المعماري الإسلامي من جهة أخرى ،فكانت المحصلة بروز طراز معماري جديد هو الطراز العربي الإسلامي.
لم تقتصر عمارة العصر الأموي في بيت المقدس ،على بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،فقد تم بناء قبة السلسلة ،الواقعة شرقي قبة الصخرة ،ة وهي ملاصقة لها ، وتصغرها حجما.
ومما بناه الأمويون في بيت المقدس دار الإمارة ،في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف ،وهي ثلاثة قصور تتطابق من حيث الهندسة المعمارية مع القصور الأموية التي اكتشف في أنحاء متفرقة من الأردن وفلسطين .
وكانت دار الإمارة مقرا للوالي وللموظفين ،كما تم أيضا بناء الباب الذهبي، وأبنية إدارية أخرى ،وفي عهد سليمان بن عبد الملك شيد حمام في الجهة الغربية من الحرم ،كان خاصا بخدام المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .
وتذكر العديد من المصادر التاريخية أنه في الفترة التي بنى فيها مسجدا قبة الصخرة والأقصى ،بني أيضا مهد عيسى عليه السلام ومسجده ،وقد وصفه بعض الرحالة والجغرافيين ،وصفا يقرب مما هو عليه الآن .
يقع هذا الأثر في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المدينة ، وينزل إليه بخمس وثلاثين درجة ،وفيه قبة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة ، وتحتها حوض حجري يقال إنه مهد عيسى عليه السلام ، وأمام المهد محراب حجري بسيط التجويف ،يقال أنه المكان الذي كانت تتعبد فيه السيدة مريم ،وفي ركنه موضع يقال أنه موضع سيدنا جبريل ، ويوجد باب حديدي في الجدار الجنوبي .
يتكون هذا الأثر من ساحة مربعة الشكل ،وأرضيته مفروشة بالبلاط الحجري، وجدرانه مبنية حجارة كبيرة جدا ،ويشكل جداره الشرقي الزاوية الشرقية لسور القدس وسور الحرم الشريف .وعامة تؤشر النشاطات الفكرية والمعمارية في بيت المقدس ،إلى أن المدينة قد ازدهرت في ذلك العصر ازدهارا كبيرا بحيث كانت المنارة الحضارية الأساسية فيه.
أصبحت بيت المقدس في العصر الأموي ،جزءا من ولاية الشام التي كانت تمتد من البحر المتوسط في الغرب إلى البادية والفرات في الشرق، وأخر حدودها ما يلي مصر، رفح، وما يلي الروم الثغور .وتبعت جند فلسطين ،الذي انتقل مركزه من اللد إلى الرملة ،التي بنيت حديثا.
وفي هذا ظلت العصر بيت المقدس وجهة للفقهاء والمتعبدين ،وأصبحت مركزا للنشاط الفكري في ظل الحرية الدينية ،التي أتاحها الحكم الإسلامي .ومع أن الطابع العسكري قد طغى زمنا طويلا على جند فلسطين وولاية الشام عموما بسبب قر بها من الثغور ،فقد هيمن الهدوء والاطمئنان اللذين انطلقت في ظلهما الحركة العمرانية الواسعة في جند فلسطين عموما ، وبيت المقدس على وجه الخصوص ،حيث تم بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك ،فضلا عن إعادة تخطيط المدينة وعمرانها .
هناك مبادئ أساسية التزم بها مخططو المدن الإسلامية ، وظهرت في مدينة القدس ،في طليعتها العلاقة الوثيقة بين متطلبات الدين ومتطلبات العمران ،مع مراعاة المبادئ الفنية الاجتماعية والبيئية عند التخطيط.
من أهم المبادئ التي روعيت أن المسجد يجب أن يكون في القلب من الوحدة التخطيطية ، ويتفرع منه نسيج المدينة المعماري ،ولهذا كان المسجد الأقصى هو البؤرة الأساسية في تخطيط هذه المدينة يضاف إلى ذلك التجانس مع البيئة ضمن روحية واحدة .
وقد حرص المخطط على عدم إغفال عادات السكان العرب وتقاليدهم وثقافتهم، وانعكس هذا في إقامة الأحياء السكنية ، وما يتصل بها من خدمات رئيسية كالمساجد والأسواق والمدارس والملاعب والخدمات الصحية التي كانت كلها مرتبطة مع الأحياء السكنية ،كما حافظ على تراثها الثقافي والبيئي والمعماري لضمان عدم إدخال عناصر غريبة عليه ، وأو إزالة إي جزء منه مع الاهتمام بالترميم المستمر.
إذن ،فقد كان المسجد البؤرة الرئيسية للمدينة ،وهو يشكل مع قبة الصخرة إنجازا معماريا فريدا من نوعه ،وتعد قبة الصخرة التي لم يقلد المسلمون بناءها في المساجد من أولى القباب التي بنيت بالإسلام ،كما تعد من العناصر المعمارية النادرة من حيث المادة والتصميم ،وهي تشكل مع المسجد الأقصى نمطا جديدا في العمارة العربية الإسلامية ،استمد أصوله من العقيدة الإسلامية ،وبعض الطرز المعمارية العربية السابقة للإسلام ،فضلا عن بعض المؤثرات المحلية.
لكن البناء لم يكن مقتبسا ، وإنما محوّرا مطورا ومبتكرا لما يؤدي الوظيفة الدينية ، ولا يتعارض مع تعاليم الإسلام من جهة ، ولما توصل إليه الفن المعماري الإسلامي من جهة أخرى ،فكانت المحصلة بروز طراز معماري جديد هو الطراز العربي الإسلامي.
لم تقتصر عمارة العصر الأموي في بيت المقدس ،على بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،فقد تم بناء قبة السلسلة ،الواقعة شرقي قبة الصخرة ،ة وهي ملاصقة لها ، وتصغرها حجما.
ومما بناه الأمويون في بيت المقدس دار الإمارة ،في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف ،وهي ثلاثة قصور تتطابق من حيث الهندسة المعمارية مع القصور الأموية التي اكتشف في أنحاء متفرقة من الأردن وفلسطين .
وكانت دار الإمارة مقرا للوالي وللموظفين ،كما تم أيضا بناء الباب الذهبي، وأبنية إدارية أخرى ،وفي عهد سليمان بن عبد الملك شيد حمام في الجهة الغربية من الحرم ،كان خاصا بخدام المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .
وتذكر العديد من المصادر التاريخية أنه في الفترة التي بنى فيها مسجدا قبة الصخرة والأقصى ،بني أيضا مهد عيسى عليه السلام ومسجده ،وقد وصفه بعض الرحالة والجغرافيين ،وصفا يقرب مما هو عليه الآن .
يقع هذا الأثر في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المدينة ، وينزل إليه بخمس وثلاثين درجة ،وفيه قبة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة ، وتحتها حوض حجري يقال إنه مهد عيسى عليه السلام ، وأمام المهد محراب حجري بسيط التجويف ،يقال أنه المكان الذي كانت تتعبد فيه السيدة مريم ،وفي ركنه موضع يقال أنه موضع سيدنا جبريل ، ويوجد باب حديدي في الجدار الجنوبي .
يتكون هذا الأثر من ساحة مربعة الشكل ،وأرضيته مفروشة بالبلاط الحجري، وجدرانه مبنية حجارة كبيرة جدا ،ويشكل جداره الشرقي الزاوية الشرقية لسور القدس وسور الحرم الشريف .وعامة تؤشر النشاطات الفكرية والمعمارية في بيت المقدس ،إلى أن المدينة قد ازدهرت في ذلك العصر ازدهارا كبيرا بحيث كانت المنارة الحضارية الأساسية فيه.
أصبحت بيت المقدس في العصر الأموي ،جزءا من ولاية الشام التي كانت تمتد من البحر المتوسط في الغرب إلى البادية والفرات في الشرق، وأخر حدودها ما يلي مصر، رفح، وما يلي الروم الثغور .وتبعت جند فلسطين ،الذي انتقل مركزه من اللد إلى الرملة ،التي بنيت حديثا.
وفي هذا ظلت العصر بيت المقدس وجهة للفقهاء والمتعبدين ،وأصبحت مركزا للنشاط الفكري في ظل الحرية الدينية ،التي أتاحها الحكم الإسلامي .ومع أن الطابع العسكري قد طغى زمنا طويلا على جند فلسطين وولاية الشام عموما بسبب قر بها من الثغور ،فقد هيمن الهدوء والاطمئنان اللذين انطلقت في ظلهما الحركة العمرانية الواسعة في جند فلسطين عموما ، وبيت المقدس على وجه الخصوص ،حيث تم بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك ،فضلا عن إعادة تخطيط المدينة وعمرانها .
هناك مبادئ أساسية التزم بها مخططو المدن الإسلامية ، وظهرت في مدينة القدس ،في طليعتها العلاقة الوثيقة بين متطلبات الدين ومتطلبات العمران ،مع مراعاة المبادئ الفنية الاجتماعية والبيئية عند التخطيط.
من أهم المبادئ التي روعيت أن المسجد يجب أن يكون في القلب من الوحدة التخطيطية ، ويتفرع منه نسيج المدينة المعماري ،ولهذا كان المسجد الأقصى هو البؤرة الأساسية في تخطيط هذه المدينة يضاف إلى ذلك التجانس مع البيئة ضمن روحية واحدة .
وقد حرص المخطط على عدم إغفال عادات السكان العرب وتقاليدهم وثقافتهم، وانعكس هذا في إقامة الأحياء السكنية ، وما يتصل بها من خدمات رئيسية كالمساجد والأسواق والمدارس والملاعب والخدمات الصحية التي كانت كلها مرتبطة مع الأحياء السكنية ،كما حافظ على تراثها الثقافي والبيئي والمعماري لضمان عدم إدخال عناصر غريبة عليه ، وأو إزالة إي جزء منه مع الاهتمام بالترميم المستمر.
إذن ،فقد كان المسجد البؤرة الرئيسية للمدينة ،وهو يشكل مع قبة الصخرة إنجازا معماريا فريدا من نوعه ،وتعد قبة الصخرة التي لم يقلد المسلمون بناءها في المساجد من أولى القباب التي بنيت بالإسلام ،كما تعد من العناصر المعمارية النادرة من حيث المادة والتصميم ،وهي تشكل مع المسجد الأقصى نمطا جديدا في العمارة العربية الإسلامية ،استمد أصوله من العقيدة الإسلامية ،وبعض الطرز المعمارية العربية السابقة للإسلام ،فضلا عن بعض المؤثرات المحلية.
لكن البناء لم يكن مقتبسا ، وإنما محوّرا مطورا ومبتكرا لما يؤدي الوظيفة الدينية ، ولا يتعارض مع تعاليم الإسلام من جهة ، ولما توصل إليه الفن المعماري الإسلامي من جهة أخرى ،فكانت المحصلة بروز طراز معماري جديد هو الطراز العربي الإسلامي.
لم تقتصر عمارة العصر الأموي في بيت المقدس ،على بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،فقد تم بناء قبة السلسلة ،الواقعة شرقي قبة الصخرة ،ة وهي ملاصقة لها ، وتصغرها حجما.
ومما بناه الأمويون في بيت المقدس دار الإمارة ،في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف ،وهي ثلاثة قصور تتطابق من حيث الهندسة المعمارية مع القصور الأموية التي اكتشف في أنحاء متفرقة من الأردن وفلسطين .
وكانت دار الإمارة مقرا للوالي وللموظفين ،كما تم أيضا بناء الباب الذهبي، وأبنية إدارية أخرى ،وفي عهد سليمان بن عبد الملك شيد حمام في الجهة الغربية من الحرم ،كان خاصا بخدام المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .
وتذكر العديد من المصادر التاريخية أنه في الفترة التي بنى فيها مسجدا قبة الصخرة والأقصى ،بني أيضا مهد عيسى عليه السلام ومسجده ،وقد وصفه بعض الرحالة والجغرافيين ،وصفا يقرب مما هو عليه الآن .
يقع هذا الأثر في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المدينة ، وينزل إليه بخمس وثلاثين درجة ،وفيه قبة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة ، وتحتها حوض حجري يقال إنه مهد عيسى عليه السلام ، وأمام المهد محراب حجري بسيط التجويف ،يقال أنه المكان الذي كانت تتعبد فيه السيدة مريم ،وفي ركنه موضع يقال أنه موضع سيدنا جبريل ، ويوجد باب حديدي في الجدار الجنوبي .
يتكون هذا الأثر من ساحة مربعة الشكل ،وأرضيته مفروشة بالبلاط الحجري، وجدرانه مبنية حجارة كبيرة جدا ،ويشكل جداره الشرقي الزاوية الشرقية لسور القدس وسور الحرم الشريف .وعامة تؤشر النشاطات الفكرية والمعمارية في بيت المقدس ،إلى أن المدينة قد ازدهرت في ذلك العصر ازدهارا كبيرا بحيث كانت المنارة الحضارية الأساسية فيه.
أصبحت بيت المقدس في العصر الأموي ،جزءا من ولاية الشام التي كانت تمتد من البحر المتوسط في الغرب إلى البادية والفرات في الشرق، وأخر حدودها ما يلي مصر، رفح، وما يلي الروم الثغور .وتبعت جند فلسطين ،الذي انتقل مركزه من اللد إلى الرملة ،التي بنيت حديثا.
وفي هذا ظلت العصر بيت المقدس وجهة للفقهاء والمتعبدين ،وأصبحت مركزا للنشاط الفكري في ظل الحرية الدينية ،التي أتاحها الحكم الإسلامي .ومع أن الطابع العسكري قد طغى زمنا طويلا على جند فلسطين وولاية الشام عموما بسبب قر بها من الثغور ،فقد هيمن الهدوء والاطمئنان اللذين انطلقت في ظلهما الحركة العمرانية الواسعة في جند فلسطين عموما ، وبيت المقدس على وجه الخصوص ،حيث تم بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك ،فضلا عن إعادة تخطيط المدينة وعمرانها .
هناك مبادئ أساسية التزم بها مخططو المدن الإسلامية ، وظهرت في مدينة القدس ،في طليعتها العلاقة الوثيقة بين متطلبات الدين ومتطلبات العمران ،مع مراعاة المبادئ الفنية الاجتماعية والبيئية عند التخطيط.
من أهم المبادئ التي روعيت أن المسجد يجب أن يكون في القلب من الوحدة التخطيطية ، ويتفرع منه نسيج المدينة المعماري ،ولهذا كان المسجد الأقصى هو البؤرة الأساسية في تخطيط هذه المدينة يضاف إلى ذلك التجانس مع البيئة ضمن روحية واحدة .
وقد حرص المخطط على عدم إغفال عادات السكان العرب وتقاليدهم وثقافتهم، وانعكس هذا في إقامة الأحياء السكنية ، وما يتصل بها من خدمات رئيسية كالمساجد والأسواق والمدارس والملاعب والخدمات الصحية التي كانت كلها مرتبطة مع الأحياء السكنية ،كما حافظ على تراثها الثقافي والبيئي والمعماري لضمان عدم إدخال عناصر غريبة عليه ، وأو إزالة إي جزء منه مع الاهتمام بالترميم المستمر.
إذن ،فقد كان المسجد البؤرة الرئيسية للمدينة ،وهو يشكل مع قبة الصخرة إنجازا معماريا فريدا من نوعه ،وتعد قبة الصخرة التي لم يقلد المسلمون بناءها في المساجد من أولى القباب التي بنيت بالإسلام ،كما تعد من العناصر المعمارية النادرة من حيث المادة والتصميم ،وهي تشكل مع المسجد الأقصى نمطا جديدا في العمارة العربية الإسلامية ،استمد أصوله من العقيدة الإسلامية ،وبعض الطرز المعمارية العربية السابقة للإسلام ،فضلا عن بعض المؤثرات المحلية.
لكن البناء لم يكن مقتبسا ، وإنما محوّرا مطورا ومبتكرا لما يؤدي الوظيفة الدينية ، ولا يتعارض مع تعاليم الإسلام من جهة ، ولما توصل إليه الفن المعماري الإسلامي من جهة أخرى ،فكانت المحصلة بروز طراز معماري جديد هو الطراز العربي الإسلامي.
لم تقتصر عمارة العصر الأموي في بيت المقدس ،على بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،فقد تم بناء قبة السلسلة ،الواقعة شرقي قبة الصخرة ،ة وهي ملاصقة لها ، وتصغرها حجما.
ومما بناه الأمويون في بيت المقدس دار الإمارة ،في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف ،وهي ثلاثة قصور تتطابق من حيث الهندسة المعمارية مع القصور الأموية التي اكتشف في أنحاء متفرقة من الأردن وفلسطين .
وكانت دار الإمارة مقرا للوالي وللموظفين ،كما تم أيضا بناء الباب الذهبي، وأبنية إدارية أخرى ،وفي عهد سليمان بن عبد الملك شيد حمام في الجهة الغربية من الحرم ،كان خاصا بخدام المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .
وتذكر العديد من المصادر التاريخية أنه في الفترة التي بنى فيها مسجدا قبة الصخرة والأقصى ،بني أيضا مهد عيسى عليه السلام ومسجده ،وقد وصفه بعض الرحالة والجغرافيين ،وصفا يقرب مما هو عليه الآن .
يقع هذا الأثر في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المدينة ، وينزل إليه بخمس وثلاثين درجة ،وفيه قبة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة ، وتحتها حوض حجري يقال إنه مهد عيسى عليه السلام ، وأمام المهد محراب حجري بسيط التجويف ،يقال أنه المكان الذي كانت تتعبد فيه السيدة مريم ،وفي ركنه موضع يقال أنه موضع سيدنا جبريل ، ويوجد باب حديدي في الجدار الجنوبي .
يتكون هذا الأثر من ساحة مربعة الشكل ،وأرضيته مفروشة بالبلاط الحجري، وجدرانه مبنية حجارة كبيرة جدا ،ويشكل جداره الشرقي الزاوية الشرقية لسور القدس وسور الحرم الشريف .وعامة تؤشر النشاطات الفكرية والمعمارية في بيت المقدس ،إلى أن المدينة قد ازدهرت في ذلك العصر ازدهارا كبيرا بحيث كانت المنارة الحضارية الأساسية فيه.
مواضيع مماثلة
» العصر الأموي
» العصر الأموي >> أبو الشمقمق
» العصر الجاهلي >> أوس بن حجر
» العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >>
» تاريخ العصر الاموى
» العصر الأموي >> أبو الشمقمق
» العصر الجاهلي >> أوس بن حجر
» العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >>
» تاريخ العصر الاموى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:33 am من طرف MR TiTo0o
» ريال مدريد يهزم اسبانيول وبرشلونة يفوز على خيتافي بدوري اسبانيا
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:25 am من طرف MR TiTo0o
» الزمالك يجدد مفاوضاته مع عبدربه لضمه فى يناير على سبيل الإعارة
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:19 am من طرف MR TiTo0o
» الاسماعيلى
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:06 am من طرف MR TiTo0o
» برشلونه
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:03 am من طرف MR TiTo0o
» ازاي تخلي البنات تحبك
الأربعاء مايو 27, 2009 2:50 pm من طرف ميدو الملك
» تاريخ العصر الاموى
الإثنين مايو 25, 2009 9:57 pm من طرف سلام بيحبك
» العصر الأموي
الإثنين مايو 25, 2009 9:55 pm من طرف سلام بيحبك
» راح الرفاق
الإثنين مايو 25, 2009 9:52 pm من طرف سلام بيحبك